Telegram Group & Telegram Channel
بسم الله الرحمن الرحيم

[حربُ جيش السودان الكرامة
مِن صميم الإسلام والدِّيانة وخُلُق المروءة والشهامة]

بَراءَةُ الدَّعوةِ السَّلفيَّة
مِن مزمل فقيري الجهول الكذوب
ودعوتِه الهَمَجِيَّة

(الحلقة الثانية)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أمَّا بعد؛ فلم يكتفِ مزمل الكذوب بالقول على الله ودينه وعلماء شرعه بلا علم بل كَذَبَ وخادَعَ مرةً أخرى وافترى على عالِمٍ جليلٍ كريمٍ -رحمه الله-، وساقَ كلامه ألا وهو قوله: "مِن السياسة ترك السياسة"؛ لِيَمكُرَ بأتباعه وحِزبِه ومَن لا يعي جهلَه ومَكرَه -أنقذهم الله مِن شرِّه وجهله وخبثه- أن هذه الحرب الشرعية والجهاد الشريف في بلاد السودان سياسة وكلام سياسة لا يُخاض ولا يُتكلَّم فيه ولا يناصَر فيه جيشُ البلاد!!
بل مِن خُبثِ هذا المزمل أنه لم يصرِّح حتى بِلَفظ واسْم الجيش، ولا حتى بِاسْم المتمرِّد عليه (مليشيا الدعم السريع)!! وعمَّمَ الكلام وعمَّاه، وهو الذي بجهله يدَّعي -ومن معه- على الدوام لزوم التصريح بكل الأسماء والمخالفين والمجروحين بلا أدنى مراعاةٍ أو حكمةٍ ومصلحةٍ معتبَرةٍ، كما بيَّن أهل العلم والحق بعدم التصريح والتسمية أحياناً، بل جعَل ذلك -أعني التصريح والتهور في ذلك- مِن علامات التوحيد، وزَعَمَ عَدَمَه مِن علامات غير دعاة التوحيد -عليه من الله ما يستحق-. ولا يُغتَرُّ بما ذَكر في بعض صوتياته مِن أنَّ هذه المسألة يراعَى فيها الحكمة؛ لأنه في واقع الأمر يُخالِف ذلك (وسيأتي مزيد تعليقٍ على هذا في حينه بإذن الله).
فلِمَ صَمَتَ المزمل وعمَّمَ وما صَرَّح ها هنا وفارَقَ عادةَ جهلِه الكبير؟!!

أقول: لبَّس المزمل بهذه المقالة (مِن السياسة ترك السياسة)، وافترى على صاحبها -رحمه الله- والذي أطلَقها ونَصحَ بها دعاة الحزبية والأحزاب المخالِفة لأحكام الإسلام وحقوقه والساعين في مصادَمة الدول المسلمة وحكامها بالسياسات غير الشرعية والتي يقلدون بها الكفار، كما حصل من تلك الأحزاب والفرق والطوائف المنحرفة تجاه دولهم المسلمة مِن إحداث الفتن والفوضى والخروج على حكامهم، كما حَدَثَ في كثيرٍ من بلاد المسلمين؛ في الجزائر مِن حزب جبهة الإنقاذ الإخوانية، وكذا في مصر، والكويت (عن طريق عبد الرحمن عبد الخالق المصري وجمعيته إحياء التراث)، وما تَبِعَ ذلك من ثورات الربيع العربي المزعوم -حَرَسَ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر-؛ حيث كان العلامة الألباني رحمه الله يناصحهم -حتى من انتسب إلى السُّنة- بترك منازعة الحكام وعدم الخروج عليهم وعدم تقليد الكفار في سياساتهم التي لا علاقة لها بالإسلام (كالديمقراطية ومظاهرها)، فكان ينصحهم بهذه النصيحة الغالية: "من السياسة (أي الشرعية) تَركُ السياسة (غير الشرعية)"، هذه هي حقيقة هذه المقالة وسبب ورودها ومصبِّها.

فجاء هذا المزمل الكذوب كعادته فأنزلَها في هذه القضية والواقعة في بلاد السودان -زوراً وافتراءً وجهلاً ومكراً وكيداً- فوقَع في هذه البوائق والمجازفات والفرى:
١) القول على الله بلا عِلم.
٢) القول على دينه بلا عِلم.
٣) القول على العلامة الألباني -رحمه الله- وغيره من أهل العلم بلا عِلم.
٤) وتقويله وتقويلهم ما لم يقولوه ويقرِّروه ويقصدوه.
٥) ومن ثم الكذب والافتراء عليه وعليهم.
٦) الكذب بجَعلِه الكلام في شأن حرب الخوارج والبغاة المعتدين ليس من الدين! ولا من توحيد الله تعالى والعقيدة الصحيحة! بل من السياسة المذمومة المخالِفة للإسلام.
٧) أَقرَّ على نفسه بنفسه بالجهل العميق -بل المركَّب- بشرع الله والتوحيد والعقيدة الإسلامية وأحكام الدين.
٨) بيَّن بنفسِه جهلَه الذي هو صفته اللازمة؛ بعدم معرفته وتفريقه بين السياسة الشرعية والسياسة غير الشرعية. وقد بيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح هذا الفَرق البيِّن وأنَّ السياسة الشرعية النبوية هي من صميم دين الله الإسلام والملل السابقة حيث قال: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كل ما هَلك نبيٌّ خَلَفَه نبيٌّ..."، فمِن السياسة الشرعية تحقيقُ العقيدة تجاه طاعة السلطان في طاعة الله، وجمعُ الكلمة عليه، والجهاد معه، وقتال العدو كائناً من كان.. لا كما زعم وافترى هذا الجهول الغوي.
٩) لِباسه لباس الكذب والزور والخداع؛ حيث زَعَم لنفسه وأتباعه أنه بهذا الموقف المخذِّل وصَمْتِ العملاء والمنافقين وأصحاب المصالح والمغرِضِين المأجورين تجاه حرب الكرامة السودانية مع العقيدة والتوحيد -عامله الله بما يستحق-.
١٠) غِشه للمسلمين وخيانته العظمى لهم ولأتباعه، وتلبيسه عليهم حيث نَصحَهم -زاعماً النصح لهم والتوجيه بالباطل والجهل- أن لا يكونوا مع جيش بلادهم وسلطانهم وأن لا يناصروه وجيشَه في هذه الحرب الشريفة والجهاد الكريم، تحت ما أسَّسه ونَظَّر له بخُبث مكرٍ وافتراء أنَّ ذلك ينافي التوحيد والعقيدة وسياسةٌ مذمومة!..



tg-me.com/Nataouan/22115
Create:
Last Update:

بسم الله الرحمن الرحيم

[حربُ جيش السودان الكرامة
مِن صميم الإسلام والدِّيانة وخُلُق المروءة والشهامة]

بَراءَةُ الدَّعوةِ السَّلفيَّة
مِن مزمل فقيري الجهول الكذوب
ودعوتِه الهَمَجِيَّة

(الحلقة الثانية)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أمَّا بعد؛ فلم يكتفِ مزمل الكذوب بالقول على الله ودينه وعلماء شرعه بلا علم بل كَذَبَ وخادَعَ مرةً أخرى وافترى على عالِمٍ جليلٍ كريمٍ -رحمه الله-، وساقَ كلامه ألا وهو قوله: "مِن السياسة ترك السياسة"؛ لِيَمكُرَ بأتباعه وحِزبِه ومَن لا يعي جهلَه ومَكرَه -أنقذهم الله مِن شرِّه وجهله وخبثه- أن هذه الحرب الشرعية والجهاد الشريف في بلاد السودان سياسة وكلام سياسة لا يُخاض ولا يُتكلَّم فيه ولا يناصَر فيه جيشُ البلاد!!
بل مِن خُبثِ هذا المزمل أنه لم يصرِّح حتى بِلَفظ واسْم الجيش، ولا حتى بِاسْم المتمرِّد عليه (مليشيا الدعم السريع)!! وعمَّمَ الكلام وعمَّاه، وهو الذي بجهله يدَّعي -ومن معه- على الدوام لزوم التصريح بكل الأسماء والمخالفين والمجروحين بلا أدنى مراعاةٍ أو حكمةٍ ومصلحةٍ معتبَرةٍ، كما بيَّن أهل العلم والحق بعدم التصريح والتسمية أحياناً، بل جعَل ذلك -أعني التصريح والتهور في ذلك- مِن علامات التوحيد، وزَعَمَ عَدَمَه مِن علامات غير دعاة التوحيد -عليه من الله ما يستحق-. ولا يُغتَرُّ بما ذَكر في بعض صوتياته مِن أنَّ هذه المسألة يراعَى فيها الحكمة؛ لأنه في واقع الأمر يُخالِف ذلك (وسيأتي مزيد تعليقٍ على هذا في حينه بإذن الله).
فلِمَ صَمَتَ المزمل وعمَّمَ وما صَرَّح ها هنا وفارَقَ عادةَ جهلِه الكبير؟!!

أقول: لبَّس المزمل بهذه المقالة (مِن السياسة ترك السياسة)، وافترى على صاحبها -رحمه الله- والذي أطلَقها ونَصحَ بها دعاة الحزبية والأحزاب المخالِفة لأحكام الإسلام وحقوقه والساعين في مصادَمة الدول المسلمة وحكامها بالسياسات غير الشرعية والتي يقلدون بها الكفار، كما حصل من تلك الأحزاب والفرق والطوائف المنحرفة تجاه دولهم المسلمة مِن إحداث الفتن والفوضى والخروج على حكامهم، كما حَدَثَ في كثيرٍ من بلاد المسلمين؛ في الجزائر مِن حزب جبهة الإنقاذ الإخوانية، وكذا في مصر، والكويت (عن طريق عبد الرحمن عبد الخالق المصري وجمعيته إحياء التراث)، وما تَبِعَ ذلك من ثورات الربيع العربي المزعوم -حَرَسَ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر-؛ حيث كان العلامة الألباني رحمه الله يناصحهم -حتى من انتسب إلى السُّنة- بترك منازعة الحكام وعدم الخروج عليهم وعدم تقليد الكفار في سياساتهم التي لا علاقة لها بالإسلام (كالديمقراطية ومظاهرها)، فكان ينصحهم بهذه النصيحة الغالية: "من السياسة (أي الشرعية) تَركُ السياسة (غير الشرعية)"، هذه هي حقيقة هذه المقالة وسبب ورودها ومصبِّها.

فجاء هذا المزمل الكذوب كعادته فأنزلَها في هذه القضية والواقعة في بلاد السودان -زوراً وافتراءً وجهلاً ومكراً وكيداً- فوقَع في هذه البوائق والمجازفات والفرى:
١) القول على الله بلا عِلم.
٢) القول على دينه بلا عِلم.
٣) القول على العلامة الألباني -رحمه الله- وغيره من أهل العلم بلا عِلم.
٤) وتقويله وتقويلهم ما لم يقولوه ويقرِّروه ويقصدوه.
٥) ومن ثم الكذب والافتراء عليه وعليهم.
٦) الكذب بجَعلِه الكلام في شأن حرب الخوارج والبغاة المعتدين ليس من الدين! ولا من توحيد الله تعالى والعقيدة الصحيحة! بل من السياسة المذمومة المخالِفة للإسلام.
٧) أَقرَّ على نفسه بنفسه بالجهل العميق -بل المركَّب- بشرع الله والتوحيد والعقيدة الإسلامية وأحكام الدين.
٨) بيَّن بنفسِه جهلَه الذي هو صفته اللازمة؛ بعدم معرفته وتفريقه بين السياسة الشرعية والسياسة غير الشرعية. وقد بيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح هذا الفَرق البيِّن وأنَّ السياسة الشرعية النبوية هي من صميم دين الله الإسلام والملل السابقة حيث قال: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كل ما هَلك نبيٌّ خَلَفَه نبيٌّ..."، فمِن السياسة الشرعية تحقيقُ العقيدة تجاه طاعة السلطان في طاعة الله، وجمعُ الكلمة عليه، والجهاد معه، وقتال العدو كائناً من كان.. لا كما زعم وافترى هذا الجهول الغوي.
٩) لِباسه لباس الكذب والزور والخداع؛ حيث زَعَم لنفسه وأتباعه أنه بهذا الموقف المخذِّل وصَمْتِ العملاء والمنافقين وأصحاب المصالح والمغرِضِين المأجورين تجاه حرب الكرامة السودانية مع العقيدة والتوحيد -عامله الله بما يستحق-.
١٠) غِشه للمسلمين وخيانته العظمى لهم ولأتباعه، وتلبيسه عليهم حيث نَصحَهم -زاعماً النصح لهم والتوجيه بالباطل والجهل- أن لا يكونوا مع جيش بلادهم وسلطانهم وأن لا يناصروه وجيشَه في هذه الحرب الشريفة والجهاد الكريم، تحت ما أسَّسه ونَظَّر له بخُبث مكرٍ وافتراء أنَّ ذلك ينافي التوحيد والعقيدة وسياسةٌ مذمومة!..

BY نتعاون على السنة




Share with your friend now:
tg-me.com/Nataouan/22115

View MORE
Open in Telegram


نتعاون على السنة Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Tata Power whose core business is to generate, transmit and distribute electricity has made no money to investors in the last one decade. That is a big blunder considering it is one of the largest power generation companies in the country. One of the reasons is the company's huge debt levels which stood at ₹43,559 crore at the end of March 2021 compared to the company’s market capitalisation of ₹44,447 crore.

The Singapore stock market has alternated between positive and negative finishes through the last five trading days since the end of the two-day winning streak in which it had added more than a dozen points or 0.4 percent. The Straits Times Index now sits just above the 3,060-point plateau and it's likely to see a narrow trading range on Monday.

نتعاون على السنة from tw


Telegram نتعاون على السنة
FROM USA